عمَّان – عقد المركز الوطنيِّ لتطوير المناهج اليوم جلسةً حواريَّةً بعنوان " دمج مهارات التَّفكير في المناهج الدِّراسيَّة "، أدارها الأستاذ الدُّكتور مصطفى الهيلات، أستاذ علم النَّفس التَّربويِّ في جامعة البلقاء التَّطبيقيَّة، بحضور رئيس المجلس الأعلى الدُّكتور محيي الدِّين توق، ومدير المركز الوطنيِّ لتطوير المناهج بالوكالة الدُّكتور عمر أبو غليون، وعدد من أعضاء فرق التَّأليف.
ناقشت الجلسة أهمِّيَّة تطوير العمليَّة التَّعليميَّة من خلال تعزيز مهارات التَّفكير النَّقديِّ والإبداعيِّ لدى الطلبة، واستعرض الدُّكتور الهيلات استراتيجيَّات متنوِّعةً مثل العصف الذِّهنيِّ، والخرائط الذِّهنيَّة، وتكليف الطُّلَّاب بمشاريع بحثيَّة تربط التَّعليم بالمشكلات الحياتيَّة.
وأكَّد الدُّكتور توق في كلمته خلال الجلسة على أهمِّيَّة هذا التَّوجُّه في تمكين الأجيال القادمة، مشيرًا إلى دوره في إعداد طلبة قادرين على مواجهة تحدِّيات المستقبل. كما أثنى الدُّكتور أبو غليون على جهود فرق التَّأليف في ترجمة هذه المفاهيم إلى مناهج عمليَّة تخدم تطلُّعات النِّظام التَّعليميِّ في الأردنِّ. وتضمَّنت الجلسة دراسةً تطبيقيَّةً حول غزوة بدر الكبرى كنموذج لتعليم التَّفكير النَّقديِّ والإبداعيِّ، حيث تمَّ التَّركيز على القيم المستفادة من الحدث التَّاريخيِّ وأثرها في تعزيز روح القيادة والمواطنة لدى الطَّلبة. وفي ختام الجلسة، أشاد المشاركون بجهود المركز الوطنيِّ لتطوير المناهج في تحسين جودة التَّعليم، مؤكِّدين على أهمِّيَّة استمرار التَّعاون بين المؤسَّسات التَّعليميَّة لتحقيق أهداف تطوير التَّعليم في المملكة.