نظم المركز الوطني لتطوير المناهج يوم الاثنين الماضي ندوة حوارية بعنوان "الذكاء الاصطناعي والمناهج"، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء التربويين من فرق تأليف المناهج في المركز.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تحسين العملية التعليمية وتطوير المناهج الدراسية، ومناقشة أفضل السبل للاستفادة من التطورات التكنولوجية الحديثة لتعزيز جودة التعليم في الأردن.
تضمنت الندوة ثلاث جلسات رئيسة قدمها مجموعة من الخبراء في مجالي الذكاء الاصطناعي والمناهج، وقد بدأت الجلسة الأولى بعرض قدمه الأستاذ الدكتور محمد زكي خضر بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية"، حيث تناول كيفية توظيف الذكاء الاصطناعي لتحسين بيئات التعلم وتطوير أداء المعلمين والمعلمات وتسهيل عملية التعلم لدى الطلبة.
وفي الجلسة الثانية التي قدمها المهندس محمد بشتاوي تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير المناهج التعليمية: تجارب عملية"، استعرض مجموعة من التجارب الواقعية التي تم فيها استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير المناهج الدراسية وتحديث أدوات التعليم بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية الحديثة.
وفي الجلسة الثالثة قدم الأستاذ وليد سلامة عرضًا بعنوان "منهج المهارات الرقمية وكيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي"، حيث ركز على أهمية إدخال المهارات الرقمية ضمن المناهج الحديثة، وكيفية استثمار الذكاء الاصطناعي لتعزيز هذه المهارات بما يخدم الطلبة والمعلمين والمعلمات ويهيئهم للتحديات المستقبلية.
وفي الختام تضمنت فعاليات الندوة جلسة نقاشية تفاعلية جمعت بين المتحدثين والمشتركين، حيث تم استعراض أبرز التحديات التي تواجه دمج الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية والفرص المستقبلية لتوظيف التكنولوجيا في تطوير المناهج وتحسين جودة التعليم.
وأكد المركز الوطني لتطوير المناهج في ختام الفعالية على أهمية استمرار الحوار حول توظيف الذكاء الاصطناعي في المناهج المطورة لتجويد العملية التعليمية، لما له من دور كبير في دعم استراتيجيات تطوير المناهج وتحسين المخرجات التعليمية.