اطلع وفد سعودي برئاسة وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري، خلال زيارته اليوم الأحد، المركز الوطني لتطوير المناهج على تجربة الأردن في التربية الإعلامية والمعلوماتية.
وكان في استقبال الوفد وزير الاتصال الحكومي الدكتور مهند المبيضين، ورئيس المجلس الأعلى للمركز الدكتور محي الدين توق، والمدير التنفيذي الدكتورة شيرين حامد وأعضاء المجلس.
وقال الدوسري بحضور السفير السعودي لدى الأردن نايف بن بندر السديري، إن العلاقات بين الأردن والسعودية تعد عنوانا للتكامل بين المصالح والمشاعر المشتركة، مشيدا بالتجربة الأردنية في التربية الإعلامية والمعلوماتية.
وهنأ وزير الإعلام السعودي بمئوية المملكة واليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.
بدوره، قال توق إن هذه الزيارة تمثل انطلاقة لمزيد من التعاون المشترك في مجالات تطوير المناهج بين البلدين الشقيقين، مستعرضا نبذة عن المركز وإنشائه كمركز مستقل ماليا وإداريا عن وزارة التربية تماشيا مع أساليب الحوكمة العصرية.
وبين أن المركز بدأ عمله بتطوير المناهج عبر إعطائه ثلاثة أدوار تعنى بتطوير المناهج الدراسية، ووضع الاختبارات الوطنية مثل امتحان الثانوية العامة، والتركيز على التدريب لتضمين مؤشرات تعليمية وقيم وطنية ملزمة في المناهج، مؤكدا إنجاز المركز عدة مواد علمية تتعلق بالمناهج وإجراء دراسات حول بعض المناهج
بهدف التطوير والتحسين المستمر.
وأشار إلى أهمية التربية الإعلامية ودورها في ترسيخ المعارف ومواكبة العصر، إذ ينظر إليها بشمولية لصياغة توجه وطني لمحو الأمية المعلوماتية، مؤكدا اعتبارها جزءا أساسيا من منظومة التعليم وعاملا رئيسا لتحقيق أهداف التعليم الأساسية.
وقال توق إن الأوراق النقاشية التي أطلقها جلالة الملك الثالثة والسادسة والسابعة، أشار فيها جلالته إلى احترام حرية الرأي والتعبير والحوار، والبحث عن الحقيقة وتفاعل الجمهور مع الأحداث وسلسلة متنوعة من المعايير جميعها كانت ملهمة للانتباه لقضية التربية المعلوماتية والتوسع في المهارات التي يتطلبها تحقيق هذا الهدف.
وأضاف أن الحكومة أقرت إدخال التربية الإعلامية لجميع الصفوف المدرسية والتعليم الجامعي وللمؤسسات الشبابية والمجتمع الأردني بشكل عام ضمن الخطة الوطنية للتربية الإعلامية.
من جانبها، أشارت حامد إلى آلية دمج التربية الإعلامية في المناهج، والوصول لمنهجية عمل تعزز من مشاركة أصحاب الاختصاص جنبا إلى جنب مع الفريق الإعلامي لتحقيق تكامل فكري مع أصحاب الاختصاص في صياغة الأفكار المتعلقة بالمناهج إعلاميا.
وبينت طريقة الربط بين التربية المعلوماتية والتربية الإسلامية في أمثلة ودروس تتعلق بالإسلام والإعلام، وعلاقة الإنسان بمن حوله كذلك الإسلام والاختلاف في الرأي وعدة مواضيع تتصل بين الجانبين الإعلامي والإسلامي والتي لها صلة بحياة الناس والمجتمع كنقل الأخبار والإشاعة وإدارة الأزمات في ضوء الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي.
وبحث الجانبان سلسلة من المواضيع المتعلقة بالتربية الإعلامية، وأساليب توظيفها في المناهج الدراسية المتنوعة كالرياضيات والتربية الإسلامية، وتبادل الجانبان الدروع التذكارية.