المركز الوطني للمناهج يستعرض إنجازاته في المشهد التعليمي

قدم المركز الوطني للمناهج العديد من الإنجازات، لاسيما المتعلقة بالمناهج المدرسية التي ساهمت في تقدم وتطور المسيرة التعليمية، وشكلت منتجا عصريا يؤهل الشباب والشابات للمشاركة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي والتوجهات والأولويات الوطنية.
وأكدت المديرة التنفيذية للمركز الوطني لتطوير المناهج، شيرين حامد، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن المركز في هذا العام ركز على تشكيل خلية من النشاط المستمر لصنع حالة من التغيير في المشهد التعليمي في الأردن، مشيرة إلى أن العديد من الخبراء أكدوا أن المناهج المطورة عكست الاعتزاز بالعمق الوطني والقومي، والانفتاح الإيجابي البناء على العالمية، وعززت فضائل التفكير الناقد والتواضع المعرفي والشجاعة العقلية المعرفية.
وفي مبحث الرياضيات والعلوم، أكدت حامد أن المركز أعد منهاجا للصفين التاسع والثاني عشر، للفرعين العلمي والأدبي وللفصلين الأول والثاني، أما في مادة العلوم فقد أنجز المركز منهاجي التاسع والثاني عشر اللذين يشملان كتابي الطالب والأنشطة والتجارب العلمية، وهذان المنهاجان مكونان من عدد من المباحث، وهي: الفيزياء، والكيمياء، والعلوم الحياتية، وعلوم الأرض للفصلين الدراسيين، وبذلك أكمل المركز عمله في العلوم والرياضيات لجميع الصفوف من الصف الأول حتى الثاني عشر في الأعوام (2020-2022).
وأشارت إلى أن المركز أتم أيضا بعض المناهج كمبحث التربية الإسلامية، حيث أنجز المجموعة الثانية من الصفوف، الثاني، والخامس، والثامن، وكتابين للحادي عشر (التربية الإسلامية للفرعين العلمي والأدبي، والدراسات الإسلامية للفرع الأدبي)، وللفصلين الدراسيين، إضافة إلى منهاج رياض الأطفال التطوري، إذ قام بتقديم النسخة التجريبية في العام السابق وجمع التغذية الراجعة من الميدان في العام الحالي ليصار إلى إعادة طباعته.
وحول الثانوية العامة (التوجيهي) لدفعة مواليد 2006، قالت حامد إن المركز يعمل على تطوير منهاج التربية الإسلامية فقط؛ حيث ستكون للفرعين العلمي والأدبي، والدراسات الإسلامية للفرع الأدبي.
ولفتت المديرة التنفيذية إلى أن المركز بدأ في تطوير مناهج الدراسات الاجتماعية واللغة العربية للصفوف (الأول، والرابع، والسابع، والعاشر)، وستستمر لثلاث سنوات وتشمل 12 صفا؛ إضافة للصفوف الأربعة الأخيرة في التربية الإسلامية.
وبينت أنه خلال العام الحالي، حرص المركز على بناء شراكات مع المؤسسات التعليمية ذات العلاقة وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم، بهدف تبادل الخبرات لتطوير المناهج بأحدث الأساليب وأفضل الطرق الممكنة، وكان للميدان التربوي من معلمي ومعلمات ومشرفي ومشرفات الوزارة وقطاع التعليم الخاص، والثقافة العسكرية، والأونروا الدور الأساسي في عمليات التأليف والمراجعة ومجموعات التركيز.
كما أشارت إلى أن المركز وبالشراكة مع وزارة التربية قام بتدريب فريق محوري يستهدف مشرفي ومشرفات مباحث العلوم والرياضيات للصف الثاني عشر، بهدف تقديم الدعم الأكاديمي لمعلمي ومعلمات الصف الثاني عشر.
وقالت إن المركز أطلق موقعا إلكترونيا، لنشر إصداراته وكل ما يهم الطلبة والمعلمين، لتعزيز التواصل مع أكبر عدد من الأسر الأردنية، والميدان التربوي، مشيرة إلى دور الإعلام في نشر وإبراز رؤية المركز وأهدافه وأبرز مستجدات المناهج المطورة.
وبمناسبة المئوية الأولى للدولة الأردنية، قالت: أطلق المركز إصدارا خاصا تحت اسم "التعليم والمستقبل"، حيث تناول هذا الإصدار دراسات وتفاصيل وأفكار مجموعة من رجالات الدولة الأردنية ونسائها وقياداتها، في السياسة والتربية والتكنولوجيا.
واستجابة لمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، بينت حامد أن المركز أنجز مناهج الديمقراطية والمشاركة في الحياة العامة للصفين: العاشر، والحادي عشر، لتكون مادة مساندة لمبحث التربية الوطنية والمدنية للصف العاشر، ومبحث تاريخ الأردن للصف الحادي عشر.