نظّم المركزالوطني لتطوير المناهج يوم الأربعاء الموافق 19-8-2020 لقاءً تدريبيا جمع مشرفات مرحلة رياض الأطفال ومشرفيها من مختلف مديريات التربية والتعليم في المملكة. وحضر اللقاء الدكتور ذوقان عبيدات رئيس اللجنة الاستشارية، وممثلين عن قسم التجريب في وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى ممثلة مبادرة القراءة والحساب.
وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية وتعريفية بالمركز ألقاها عطوفة الدكتور محمود المساد، مدير المركز. وتبع ذلك كلمة لمدير إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم، الدكتور محمد كنانة، حيث ركزا على أهمية هذه المرحلة ودور معلمة الروضة في إيصال مضامين الدليل ودور المشرفين والمشرفات في دعم المعلمات ومتابعتهم، لضمان أفضل سبل التنفيذ بحسب تطلعات المركز الوطني لتطوير المناهج الحديثة.
وقد تضمن اللقاء عرضًا تفصيليا لمنهاج رياض الأطفال التّطوّري قدمه رئيس فريق تأليف المنهاج، الدكتور رمزي هارون، تبعه عرض لاستراتيجية تعليم الرياضيات في المنهاج قدمته عضو فريق التأليف الدكتورة آمال البعجاوي، ثم عرض آخر لاستراتيجية تعليم الحروف والقراءة في المنهاج قدمه عضو فريق التأليف الدكتور فتحي احميدة.
وقد سُلّط الضوء على النقلات النوعية التي تضمنها المنهاج الجديد التي تتلخص بالآتي:
- استند منهاج رياض الأطفال التّطوّري إلى استرتيجية التعليم والتعلّم في مرحلة رياض الأطفال التي تؤكد على ركائز التكامل والتوازن والتمايز والشمولية والتمركز حول الطفل، علاوة على الملاءمة الثقافية والانطلاق من بيئة الطفل والبناء على ما يعرفه.
- جاءت وحدات المنهاج على شكل حقائب تعليمية، بحيث تضمنت كل وحدة دليل النشاطات العملية للمعلّمة، وكُرّاسة نشاطات الطفل التكاملية، وقصص تعليم الحروف والأعداد، وبطاقات الصور والكلمات والحروف والمقاطع، علاوة على رسومات القيم.
- تضمن المنهاج في وحدات الفصل الأول 24 قصة تمّ تأليفها ورسمها لغايات تقديم الحروف والأعداد. وقد كُتبت هذه القصص وفق أسس علمية وتربوية وأدبية مُحكمة. وقد ضُمنت القصص قيمًا ومفاهيم عابرة للموضوعات، علاوة عن تضمنها لمحتوى يساهم في تقديم الحرف أو العدد المستهدف.
- استهدف المنهاج قيمًا محددة، حيث تُقدم قيمة جديدة أسبوعيا للطفل. بحيث تجد هذه القيم عبر رسومات خاصة، علاوة على استهدافها عبر أنشطة المنهاج وفعالياته المختلفة.
- ركز المنهاج على تفعيل دور الطفل في عملية التعلّم، كما ركز على تنمية كل الطفل عبر استهداف نتاجات تطوّرية شمولية وضعت في مقدمة كل وحدة، ووزعت على أنشطة الوحدة وفعالياتها التعلّميّة.
وقد اطلع المشرفون والمشرفات على عينات من وحدات المنهاج، وأتيحت أمامهم فرصة تأملها، وتقديم تغذية راجعة حولها. وقد أكد جميع المشاركين على أهمية العمل التشاركي بهدف تفعيل التواصل بين المركز الوطني للمناهج وفريق تأليف المنهاج من جهة، والمشرفين والمشرفات والمعلمات في الميدان من جهة أخرى. وقد عبّر المشاركون عن تقديرهم لجهود المركز وفريق التأليف، وأبدوا رغبتهم في عقد لقاءات إضافية في المستقبل القريب.